السبت.. مؤتمر صحفي لـ "حريات الصحفيين" للرد على تصاعد استهداف المصورين وقرار وزارة الأوقاف بمنع التصوير      حفل توقيع رواية "سقوط السيدة عُلا" السبت 25 مايو      وحدات مصيفية فى "قرية بانوراما" بالساحل الشمالى صيف 2024م      حفل تأبين للزميل الراحل قطب الضوى      فتح باب الاشتراك بمشروع علاج "الصحفيين" فى الفترة من 13 إلى 20 مايو 2024م      فتح باب الحجز لعدد 75 وحدة سكنية فى مدينة الصحفيين بالسادس من أكتوبر      الأحد 19 مايو.. ورشة لتعلم السينما باللغة العربية باستخدام الوسائط المتعددة      "الصحفيين" ترفض قرار "الأوقاف" بمنع تصوير الجنازات..وتؤكد: مخالف للدستور والقانون واعتداء على حق الصحفيين فى أداء واجبهم ومصادرة وحق المواطن في المعرفة - قواعد ممارسة المهنة من صميم اختصاص النقابة ولا يجوز لأحد التدخل فيها.. والمجلس وضع ضوابط تنظيمية      «الصحفيين» تعلن جدول العيادات الخارجية خلال الأسبوع الجاري بمشاركة 8 أطباء      يوم تدريبى مجانى حول إستراتيجيات السوشيال ميديا والذكاء الاصطناعى فى الصحافة     

الصحافة المصرية فى ساحة الشرف


عرفت مصر الصحافة العسكرية منذ اكثر من خمسة آلاف عام , أي قبل أن يطرق الآخرون هذا الميدان,,

 

ومن صفحات التاريخ نعرف أن اقدم صحيفة عسكرية قد نقشت علي الحجر من وجهين واشرف علي تحريرها من يدعي "بتاح" وقد جري توزيعها علي قادة الجيش وعدد من الحكام وبلغ مجموع نسخها مائة نسخة تقريباً.

 

وقد نحت الفنان المصري في صدر الصحيفة صورة الفرعون " مينا" "نارمر" ومن حوله لفيف من الأسرى قطعت رؤوسهم ووضعت بين أقدامهم , واشتملت موادها علي أنباء المعارك وذكريات القادة وأعمال الجنود.

 

و أول صحفي عسكري مصري ذاع صيته كان القائد المصري "ووني" من رجال الفرعون "بيبي الاول" من ملوك الأسرة السادسة , وقد سجل أخبار معاركه علي الحجر في طائفة من النقوش علي أشتات من الآثار.

 

ومن بين الموضوعات التي عالجها هذا المراسل الحربي حملته التي شنها علي فلسطين ... وسار علي الدرب عدد كبير من فراعين مصر وقادتهم.. وتحكي جدران المعابد والقلاع في طيبة وممفيس وهليوبوليس وابيدوس وغيرها قصص الانتصار ولم يغفل المصريون عن التطور فاستخدموا بعد ذلك الجلد وورق البردي بالإضافة إلى النحت علي الأحجار..

 

وانطوت هذه الصفحة من تاريخ الصحافة العسكرية في مصر بانتهاء عصر الأسرات وبدء الاحتلال الأجنبي لمصر .

 

إلا أن تيار الحياة يعود مرة أخرى في العصر الحديث إلى الصحافة العسكرية..

 

الوقائع المصرية وتاريخ العسكرية المصرية  

 

فمع وصول محمد علي إلى السلطة في مصر وما صاحب ذلك من تطور شمل كل نواحي الحياة خاصة الجيش والصناعة الحربية كان منطقياً أن تظهر صحافة عسكرية لتتابع نشاط حملات الجيش المصري وقائده الشجاع ابراهيم باشا.

 

إلا أن تيار الحياة يعود مرة أخرى في العصر الحديث إلى الصحافة العسكرية..

 

وبمولد جريدة الوقائع المصرية كأول جريدة مصرية , بدأت تفسح صدرها لأخبار جيش محمد علي وانتصاراته.

 

وبعد أن وصل الجيش إلى 300 ألف جندي وضابط وتضخم الحملات والانتصارات , ظهرت "الجريدة العسكرية"وكانت تطبع في مطبوعة ديوان الجهادية في بداية حملة الشام عام (1833).

 

" ويصدر منها شهرياً خمسة عشر نمرة" مثلما توضح المراجع . ثم ظهرت "القازتة العسكرية " وانكمشت الصحافة العسكرية في عهد عباس وسعيد.

 

وفي عهد إسماعيل ظهرت صحيفتان عسكريتان , وهما " الجريدة العسكرية المصرية " و " جريدة أركان حرب الجيش المصري".

 

وضمت الجريدة الأولى الصحفي "عبد الله أبو السعود أفندي " الذي يمكن اعتباره أول صحفي مدني متخصص في الشئون العسكرية في العصر الحديث ..

 

وكان أول ظهور للجريدة العسكرية المصرية عام (1865) . وان كان هذا لا يعني أن الصحف التي كانت قائمة آنذاك لم تهتم بالأخبار العسكرية..

 

فقد امتلأت صفحات جريدة " الأهرام" بأخبار الحرب التركية الروسية وكذلك فعلت جريدة "الوطن".

 

كما اهتمت الصحف الأخرى التي أصدرها " يعقوب بن صنوع " سواء في مصر أو الخارج مثل أبو زماره , الحاوي وغيرها بأخبار الثورة العرابية. وكان أهم عمل صحفي عسكري أثناء الثورة العرابية , ما قام به عبد الله النديم صحفي الثورة العرابية وخطيبها , فقد انتقل الرجل إلى حيث كان الجيش يتهيأ للقاء الإنجليز في التل الكبير.

 

وضمن جريدته " اللطائف " والتي كان يحررها وهو علي مقربة من النشاط الحربي في معسكر " كنج عثمان " مقالات لإثارة الهمم والطعن في الإنجليز , بالإضافة الى وصف ثورة الجيش والمعارك الحربية. وعنها كانت تنقل صحف القاهرة أخبار الحرب.

 

وبعد الاحتلال البريطاني لمصر عام (1882) تقلص دور الصحافة العسكرية . واقتصرت الصحافة العسكرية علي الأوامر والمنشورات والنشرات التي تصدرها وزارة الحربية وعلي بعض المقالات والبحوث التي تنشر بين الحين والحين في جرائد الأهرام والجهاد وكوكب الشرق والضياء والمقطم ومصر..

 

وكانت معظم هذه المقالات والبحوث يوقعها " محارب قديم " وهو اليوزباشي احمد حموده وفي عام (1937) خرج هذا الكاتب من تنكره , وقدم لمصر مجلة عسكرية متخصصة وكانت أول مجلة من نوعها تظهر في منطقة الشرق الأوسط .

 

المحرر العسكري ... وحرب فلسطين  

 

سجلت المجلة باسم " مجلة الجيش " وعندما بدأت أولى جولات الصراع بين العرب وإسرائيل عام (1948) , واشترك الجيش المصري وأعدادا من المتطوعين بدأت الحاجة تظهر لمراسل حربي ومحرر عسكري متخصص.. ومثلما كان المسرح الفلسطيني شاهداً علي تألق والصحفي العسكري في عصر الأسرة السادسة , فقد كان شاهداً أيضا خلال النصف الثاني من القرن العشرين علي ظهور قيادات صحفية تمرست بالعمل واكتسبت الخبرة في ميدان القتال ..

 

وانتقلت الراية بعد ذلك إلى أجيال جديدة . وحملت هذه الأجيال المسئولية بأمانة وعملت بقدر طاقتها من اجل صحافة عسكرية جيدة ..

 

وكثيرة هي جهود المراسل الحربي المصري في ميادين القاتل .. فمن فلسطين إلى سيناء ومنطقة القناة إلى سوريا فالجزائر فاليمن فسيناء مرة ثالثة فمنطقة القناة خلال معارك الاستنزاف ... فالجبهة شرق وغرب القناة خلال حرب أكتوبر .. فسوريا فالــيمن الجــنوبي كميــادين للعمليات..

 

وفي حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر الخالدة كان محمد عبد المنعم المحرر العسكري للأهرام هو الصحفي الوحيد الذي شارك في المعركة السيف والقلم معا فكان ضابط بالقوات الجوية والدفاع الجوي واستدعي للعمــليات برتبة الــرائد فكان يخدم كضابط بين صفــوف المقاتلين وفي الوقت نفسه يسجل بقلمه كصحفي ما يجري من معارك .. فكان تسجيلا واقعيا ودورا مشرفا لم يتح لأحد غيره.

 

وفي خطة خداع العدو قبل حرب أكتوبر لم تجد القيادة العامة غيره لإشراكه في خطة الــخداع بخبر ينشر في الأهرام عن سماح وزارة الدفاع بسفر الضباط لإجراء العمرة فكانت القيادة تعلم انه ضابط وملتزم ونشر الخبر دون جلجلة وتفاخر وابتلعته مخابرات العدو.

 

وخلال هذه المتابعة المستمرة سقط من الصحفيين والمصورين العسكريين شهيدان هما الصحفي بخيت أبو السعود من جريدة المساء والمصور حسن عبد القادر من جريدة الجمهورية . وتعرض آخرون للإصابة بنيران الأعداء من بينهم صلاح قبضايا المراسل الحربي لجريدة الأخبار وذلك في مسرح العمليات باليمن , وشارك كثيرون منهم في العمليات بصورة أو بأخرى فقد كان .. لجمال حمدي من روزاليوسف دور بارز خلال الثورة التي اشتعلت في عدن ضد قوات الاحتلال البريطاني..كما عاش كل من احمد يوسف رئيس قسم التصوير بجريدة الأخبار وأنــطوان البير المصور بالأهرام وصلاح هلال رئيس قســم التحقيقات بالأهرام تحــت الحــصار الإسرائيلي في مدينـة العريش فـي يونيو ( 1967) .

 

كما شارك عبده مباشر من الأهرام في العمليات خلف خطوط الــعدو بسيناء مع وحدات الــكوماندوز المصرية بقيادة ابراهيم الرفاعي . وكان بذلك المدنــي والصحفي الوحيد الذي تطوع للقيام بهذا الدور الوطني .ويضم السجل عشرات الأعمال لكل من أراد الله أن يتـخصص في الصحافة العسكرية.. فكل منهم قبل أن يعمل تحت مظلة الخطر ليؤدي دوره بأمانة لخدمة الوطن والقارئ .. والمحرر العسكري والمراسل الحربي المصري ينمو نتيجة لما تحمله أعماقه من قدرات علي التحدي, ويعمل دائما في ظروف شاقة ... وكثيرا ما يسبح ضد التيار.. وصعوبة الميدان تتمثل في طبيعة الرجال الذين يعمل معهم والذين يتعلمون أن السر كلمة ومضمون تعني كل شيء في حياتهم , وبالتالي تتوقف عقولهم عن العمل أمام الرجل المدني خاصة إذا كان صحفيا , وتتمثل صعوبة الميدان في الموت الذي يترصد خطي من يتحرك فوقه ... ورغم هذا فمازال هناك من يقدم علي اختيار هذا التخصص الشاق .. لسد الفراغات التي يتركها كل من يؤثر الابتعاد عن الميدان للصعوبات التي تحيط به , ومشقة المتابعة العلمية للكتب والبحوث التي تصدر في العالم والاهـم عدم التقدير خاصة المعنوي من جانب المعنيين .. بالأمر.. فبعد معركة أكتوبر (1973) لقي كل من أدي دورا حتي هؤلاء الذين شاركوا في الترفيه عن القوات المسلحة بعد توقف إطلاق النار التكريم من القيادات السياسية والعسكرية إلا المراسلين الحربيين فقد نسيهم الجميع .. حتي نقابتهم التي ينتمون إليها وفي مناسبة الاحتفال بالعيد الأول للصحفيين أبت أن تكرم إلا من سقط شهيدا منهم .. فطوبى للشهداء ..

 

مع كل الصعوبات كان للمحرر العسكري دوره المشرف  

 

وعلي الرغم من كل هذه المعاناة وعدم التقدير وعدم وجود طريق واضح لاكتساب الخبرة وللتأهيل للعمل في هذا التخصص الصعب , فقد أدى كل من اقتحم هذا الطريق دوره ونجحوا جميعا في تقديم المادة العسكرية للقراء سواء أكانت أخبار أم تحقيقات وسواء أكانت نقدا أو تحليلا للعمليات الحربية برا وبحرا وجوا وساهموا في تنوير الرأي العام بمجريات الأحداث في ميادين العالم المختلفة وتابعوا التطور في ميدان الفكر العسكري والصناعات الحربية ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ..بل إن بعضهم اثري المكتبة العسكرية المصرية والعربية التي تشكو نقصا في الكتب والمؤلفات بالكثير من الكتب .. واستطاع اقلهم أن يصبحوا مؤرخين عسكريين بكل ما تعنيه الكلمة بالبحوث العلمية والمؤلفات الجادة التي قدموها . ومنهم من اصبح في قائمة اشهر المحررين العسكريين والمراسلين الحربيين علي المستوي العالمي . وكانت المعركة أكتوبر اختبارا حقيقيا لمدي كفاءتهم وقدراتهم وقد اجتازوا جميعا الاختبار سواء خلال المعركة .. أو بعدها بإضافتهم السخية للمكتبة العسكرية .. فقد كانوا انشط من أضاف كتبا عن المعركة إلى قائمة الكتب العسكرية .. بل إن منهم من أدى هذا الواجب قبل أن يتوقف إطلاق النار.. ويضم سجل المراسلين الحربيين محررين خلال معركة أكتوبر1973 من واقع سجلات إدارة الشئون المعنوية التي أشرفت علي كثير من المهام التي قاموا بها علي ارض العمليات شرق وغرب القناة:

 

دار الهلال

 

حمدي لطفي

 

دار الهلال

 

احمد صفوت عبد الحليم

 

دار الهلال

 

شوقي مصطفي عبد الرحمن

 

دار الهلال

 

صلاح عبد البر

 

وكالة أنباء الشرق الأوسط

 

جمال أبو طالب

 

وكالة أنباء الشرق الأوسط

 

عبد المجيد أيوب

 

مجلة روزاليوسف

 

يوسف الشريف

 

مجلة صباح الخير

 

عبد الستار الطويلة

 

الأخبار

 

صلاح قبضايا

 

الأخبار

 

فاروق الشاذلي

 

الأخبار

 

فتحي رزق

 

الأخبار

 

جمال الغيطاني

 

مجلة آخر ساعة

 

فاروق عبد الحميد محمود

 

الأخبار

 

مكرم جاد الكريم

 

الأخبار

 

احمد عبد العزيز

 

الأخبار

 

فاروق ابراهيم

 

الجمهورية

 

محمد حسين شعبان

 

الجمهورية

 

احمد عبد القادر

 

الجمهورية

 

شوقي مصطفي عبد الرحمن

 

الجمهورية

 

ابراهيم عمر

 

الجمهورية

 

طاهر حفني

 

المساء

 

رشيد الليثي

 

الجمهورية

 

عبد المنعم حامد عثمان

 

الجمهورية

 

عبد الرحمن مصطفي

 

الجمهورية

 

محمد طه رياض

 

الأهرام

 

عبده مباشر

 

الأهرام

 

محمد باشا

 

الأهرام

 

محمد عبد المنعم

 

الأهرام

 

أنط وان البير

 

الأهرام

 

احمد مصطفي

 

الأهرام

 

محمد لطفي

 

الأهرام

 

حسن التوني

 

الأهرام

 

محمد القيعي

 

الأهرام

 

حسن غنيمة

 

التعاون

 

محمد جبر

 

التعاون

 

فهمي عبد الصادق

 

 

من شهداء الصحافة في ساحة القتال  

 

الشهيد حسن عبد القادر

المصور بجريدة الجمهورية

 

تاريخ الميلاد : 17/2/1933

تاريخ الاستشهاد : 30/4/1970

مكان الاستشهاد : الجبهة أثناء تأديته لدوره كمصور صحفي عسكري

تاريخ القيد بجدول المشتغلين بالنقابة 13/11/1966

 

الشهيد محمد بخيت ابو السعود

المحرر بجريدة المساء

 

تاريخ الميلاد : 17/6/1932

تاريخ الاستشهاد : 14/3/1969

مكان الاستشهاد : الجبهة أثناء تأديته لدوره كمراسل

تاريخ القيد بجدول تحت التمرين بالنقابة5/12/1960

تاريخ القيد بجدول المشتغلين بالنقابة 23/5/1966

 

  أعلى



تابعنا على

تم تطوير الموقع بواسطة Nile Multimedia

جميع الحقوق محفوظة 2014 نقابة الصحفيين